١٢٩٥ - حدثنا محمد بن إسماعيل، قال: نا أبو بشر، قال: نا أبو أسامة، عن عبد الحميد بن جعفر، عن العلاء بن عبد الرحمن، عن أبيه، عن أبي هريرة، عن أبي بن كعب، قال: قال رسول الله ﷺ: "ألا أعلمك سورة ما أُنزل في التوراة، ولا في الإنجيل، ولا في الزبور [ولا في القرآن](١) مثلها؟ " قلت: بلى يا نبي الله، قال:"لعلك لا تخرج من الباب حتى أخبرك بها"، فقمت معه فجعل يحدثني ويدي في يده، فجعلت أتباطأ كراهية أن يخرج قبل أن يحدثني بها فلما دنوت من الباب قلت: يا رسول الله! السورة التي وعدتنيها؟ قال:"كيف تقرأ إذا قمت (إلى)(٢) الصلاة؟ " فقرأت فاتحة الكتاب فقال: "هي هي، وهي السبع المثاني التي قال الله: ﴿وَلَقَدْ آتَيْنَاكَ سَبْعًا مِنَ الْمَثَانِي وَالْقُرْآنَ الْعَظِيمَ (٨٧)﴾ (٣)، (والتي هي)(٤) أوتيته"(٥).
وقد روينا عن عمر بن الخطاب، وعثمان بن أبي العاص، وخوات بن جبير أنهم قالوا: لا صلاة إلا بقراءة فاتحة الكتاب، وفي حديث عمر: وشيء معها، وفي حديث عثمان بن أبي العاص: وثلاث آيات
(١) من "د". (٢) في "د": في. (٣) الحجر: ٨٧. (٤) كذا في "الأصل"، وفي "د": هي التي. وفي المصادر: هو الذي. (٥) أخرجه عبد بن حميد (١٦٥)، والدارمي (٣٣٧٥)، وعبد الله بن أحمد في "زوائده على المسند" (٥/ ١١٤)، وابن خزيمة (٥٠٠، ٥٠١). كلهم من طريق أبي أسامة حماد بن أسامة، به. وأخرجه الترمذي (٣١٢٥)، والنسائي (٩١٣) كلاهما من طريق الفضل بن موسى عن عبد الحميد بن جعفر، به.