٢٥٠ - حَدَّثنَا محمد بن عبد الوهاب، أنا جعفر بن عون، نا الأعمش، عن أي وائل، عن حذيفة قال: قام النبي - صلى لله عليه وسلم - إلى سُباطة (٢) قوم فبال قائمًا، فتنحيت عنه. فقال:"ادنه"، فدنوت إليه ثم توضأ ومسح على خفيه (٣).
قال أبو بكر: واستحب بعض أهل العلم لمن بال قاعدًا أن يتباعد عن الناس، ولم ير بأسًا أن يبول بقرب الناس من بال قائمًا، قال: وذلك أن البول قائمًا أحصن للدبر وأسلم للحدث، وروي هذا القول عن عمر.
٢٥١ - حَدَّثَنَا إسحاق، عن عبد الرزاق، عن ابن عيينة، عن مطرف، عن سعيد بن عمرو بن سعيد قال: قال عمر: البول قائمًا أحصن للدبر (٤).
* * *
(١) أخرجه الدارمي في "سننه" (٦٦١)، وعبد بن حميد في "المنتخب من مسنده" (٣٩٥) كلاهما من طريق أبي نعيم به. (٢) السُّباطة والكُناسة: الموضع الذي يُرمى فيه التراب، والأوساخ وما يكنس من المنازل، وقيل: هي الكناسة نفسها. انظر: "النهاية في غريب الحديث " مادة (سبط). (٣) أخرجه البخاري (٢٢٢)، ومسلم (٧٣/ ٢٧٣)، والترمذي (١٣)، والنسائي (١٨)، وابن ماجه (٣٠٥)، وأحمد في "مسنده" (٥/ ٣٨٢)، والدارمي في "سننه" (٦٦٨) كلهم من طريق الأعمش به. (٤) أخرجه البيهقي في "سننه الكبرى" (١/ ١٠٢) من طريق سفيان بن عيينة به. قلت: وإسناده منقطع سعيد بن عمرو لم يسمع من عمر ﵁. قال العلائي في "جامع التحصيل" (٢٥١): روى عن عمر ﵁ وذلك مرسل قاله غير واحد.