طلوع الفجر الحسن البصري، وكان مالك (١) يرى أن يفعل ذلك من فاتته صلاته بالليل، وروينا عن بلال أنه [قال:](٢) لم ينه عن الصلاة إلا عند طلوع الشمس، فإنها تطلع بين قرني شيطان.
١١٠٤ - حدثناه يحيى، قال: نا مسدد، قال: نا يحيى، عن شعبة، عن قيس بن مسلم، عن طارق بن شهاب، عن بلال قال: لم ينهى عن الصلاة إلا عند طلوع الشمس، فإنها تطلع بين قرني شيطان (٣).
* * *
[ذكر المرء يصلي وحده المكتوبة ثم يدرك الجماعة]
اختلف أهل العلم في المرء يصلي وحده المكتوبة ثم يدرك الجماعة، فقالت طائفة: يصلي مع الإمام أي صلاة كانت، قال أنس بن مالك: قدمنا مع أبي موسى الأشعري فصلى بنا الفجر، ثم جئنا المسجد فإذا المغيرة بن شعبة يصلي بالناس فصلينا معه، وروي عن علي بن أبي طالب، وحذيفة أنهما قا لا: إذا أعاد المغرب شفع بركعة، وسئل ابن عباس عن ثلاثة صلوا العصر ثم مروا بمسجد فدخل أحدهم فصلي، ومضى واحد، وجلس واحد على الباب، فقال ابن عباس: أما الذي صلي فزاد خيرًا، وأما الذي مضى فمضى لحاجته، وأما الذي جلس على الباب فأحسنهم (٤).
(١) "المدونة" (١/ ٢١٢ - ٢١٣ - ما جاء فيمن نسى الوتر أو نام عنه). (٢) من "د". (٣) أخرجه ابن أبي شيبة (٢/ ٢٤٩ - من كان ينهى عن الصلاة عند طلوع الشمس وعند غروبها) من طريق سفيان عن قيس بن مسلم. (٤) كذا "بالأصل" وفي "المصنف": فأخسهم. وهو الأقرب للسياق والاستدلال.