المسعودي، قال: ثنا الحسن بن سعد، عن عبد الرحمن بن عبد الله قال: قلت لعبد الله: إن الله أكثر ذكر الصلاة في القرآن ﴿الَّذِينَ هُمْ عَلَى صَلَاتِهِمْ دَائِمُونَ (٢٣)﴾، و ﴿الَّذِينَ هُمْ فِي صَلَاتِهِمْ خَاشِعُونَ (٢)﴾ (١)، فقال عبد الله: ذلك على مواقيتها. فقالوا: ما كنا نرى ذلك يا أبا عبد الرحمن ألا تترك. قال: تركها كفر (٢).
١٠٧٥ - حدثنا سهل بن عمار، قال: نا اليسع بن سعدان، قال: نا عصام، عن شعبة، عن قتادة، عن ابن مسعود، في قول الله ﴿إِنَّ الصَّلَاةَ كَانَتْ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ كِتَابًا مَوْقُوتًا﴾ (٣) قال: إن للصلاة وقتًا كوقت الحج فصلوا الصلاة لوقتها (٤).
وقال زيد بن أسلم: ﴿كِتَابًا مَوْقُوتًا﴾، قال: منجمًا كلما مضى نجم جاء نجم آخر، يقول: كلما مضى وقت جاء وقت آخر (٥).
وقال غيرهما في قوله ﴿مَوْقُوتًا﴾ واجبًا مفروضًا.
* * *
[ذكر التغليظ على مؤخر الصلاة عن وقتها]
١٠٧٦ - حدثنا نصر بن زكريا، قال: ثنا شيبان، قال: ثنا عكرمة بن إبراهيم، قال: حدثني عبد الملك بن عمير، عن مصعب بن سعد بن
(١) المؤمنون: ٢. (٢) أخرجه ابن عبد البر في "التمهيد" (٤/ ٢٣٠) من طريق يزيد بن زريع، واللالكائي (٤/ ٩٠٨) من طريق يحيى بن سعيد كلاهما عن المسعودي به. (٣) النساء: ١٠٣. (٤) أخرجه عبد الرزاق (٣٧٤٧) من طريق معمر عن قتادة بنحوه. (٥) أخرجه الطبري في "تفسيره" (٤/ ٢٦٢).