"فوالذي نفسي بيده لا تضارون في رؤية ربكم إلا كما تضارون في رؤية أحدهما، فيلقى العبد فيقول:[أي فل](١) ألم أكرمك وأسودك وأزوجك وأسخر لك الخيل والإبل وأذرك ترأس وتربع؟ فيقول: بلى يا رب: فيقول: أفظننت أنك ملاقي؟ قال فيقول: لا. قال: فيقول: فإني أنساك كما نسيتني "(٢).
ذكر معونة الله - جل ذكره - الناكح يريد العفاف
٧١١٣ - حدثنا محمد بن إسماعيل الصائغ قال: حدثنا طارق بن عبد العزيز العلاف المديني قال: حدثنا محمد بن عجلان، عن سعيد، عن أبي هريرة، أن رسول الله ﷺ قال:"ثلاثة كلهم حق على الله عونه: الناكح يريد العفاف، والمجاهد في سبيل الله، والمكاتب يريد الأداء "(٣).
(١) "بالأصل": أعرفك. وهو تحريف، والصواب ما أثبتناه كما عند الحميدي والبخاري وغيرهما، والمعنى: يا فلان، وهي صيغة أرتجلت في باب النداء وانظر: "النهاية" (٣/ ٣٧٤). (٢) أخرجه الحميدي (١١٧٨) في "مسنده" به، ومسلم (٢٩٦٨) من طريق الحميدي به. (٣) أخرجه الترمذي (١٦٥٥)، والنسائي (٣٢١٨) وابن ماجه (٢٥١٨)، وأحمد (٢/ ٢٥١)، وابن حبان في "صحيحه" (٤٠٣٠)، والحاكم (٢/ ١٦٠) جميعًا من طريق محمد بن عجلان به. والحديث حسنه الترمذي، وقال الحاكم: صحيح على شرط مسلم، وحسنه الشيخ الألباني في "صحيح النسائي" (٢٩٢٣).