قال: صلى بنا رسول الله ﷺ الفجر، فلما رفع رأسه من الركعة الأخيرة قال:"اللهمَّ العَنْ رَعْلا، ولحيان، و [ذكوان](١)، وعصية عصت الله ورسوله، أسلم سالمها الله، وغفار غفر الله لها"، ثم وقع رسول الله ﷺ ساجدًا، "فلما انصرف أقبل على الناس بوجهه فقال: "أيها الناس، إني لستُ أنا قلت، ولكن الله قاله" (٢).
* * *
[ذكر النفخ في الصلاة]
اختلف أهل العلم في الرجل ينفخ في صلاته، فكرهت ذلك طائفة ولم توجب على من نفخ إعادة، روينا عن عبد الله بن مسعود أنه قال: لأن أسجد على جمرة أحب إليَّ [من](٣) أن أنفخ ثم أسجد، وروينا عن ابن عباس أنه قال: لا تمسح جبهتك وأنت في الصلاة، ولا تنفخ حتى تفرغ.
١٥٧٥ - حدثنا محمد بن علي، قال: نا سعيد بن منصور، قال: نا أبو معاوية، قال: نا أبو إسحاق الشيباني، عن عبد الله بن أبي الهذيل، قال: قال ابن مسعود: لأن أسجد على جمرة أحب إليَّ من أن أنفخ ثم أسجد (٤).
(١) في "الأصل": ذكوانًا. وهي لا تصرف. (٢) أخرجه مسلم (٦٧٩) من طريق الليث عن عمران بن أبي أنس، به. (٣) من "د". (٤) أخرجه ابن أبي شيبة (٢/ ١٦٦ - في النفخ في الصلاة)، وابن الجعد في "مسنده" (٢٥٦٩) كلاهما من طريق الشيباني، عن عبد الله بن أبي الهذيل. من قوله لم يبلغ به ابن مسعود.