٢٩٦٩ - حدثنا محمد بن إسماعيل وعبد الله بن أحمد وحاتم بن منصور، عن الحميدي، قال: ثنا سفيان، قال: ثنا عمرو بن دينار قال: سمعت جابر بن عبد الله يقول: جاء رسول الله ﷺ إلى قبر عبد الله بن أُبيٍّ، بعدما أدخل حفرته، فأُخرج، ووضعه على ركبتيه، وألبسه قميصه، ونفث عليه من ريقه، والله أعلم (١).
* * *
ذكر إخراج الولد الذي يتحرك في بطن الميِّتة
واختلفوا في إخراج الولد الذي يتحرك في بطن الميتة؛ فكان مالك يقول: تعالج ذلك النساء ليخرجنه من مخرج الولد (٢). وكره شق بطنها لإخراج الولد أحمد بن حنيل (٣)، وابن القاسم صاحب مالك (٢).
وقال إسحاق (٣): لا يحل ذلك. وحكي عن النضر بن شميل أنه تعجب ممن أمر بشقه، وذكر أنه سمع الوعاة (٤) يقولون: ما من مولود في البطن إلا ويخرج روحه بروح أمه. وقد حكي عن يونس بن عبيد أنه سئل عن هذِه المسألة فلبث طويلًا، ثم قال: فإن استطعت أن تحيي نفسًا فأحيها.
(١) أخرجه البخاري (١٢٧٠، ١٣٥٠، ٥٧٩٥)، ومسلم (٢٧٧٣) كلاهما من طريق سفيان بن عيينة، به، بلفظ قريب. (٢) انظر: "المدونة" (١/ ٢٦٤ - في الصلاة على الجنازة بعد الصبح وبعد العصر)، و"الفواكه الدواني" (١/ ٣٠١ - ٣٠٢ - باب: صفة الدعاء للطفل). (٣) قاله أحمد وإسحاق في مسائلهما برواية الكوسج (٦٠٨). (٤) في "المسائل": الرعاء والرعاة جمع راعي وهم الولاة وانظر: "اللسان".