الحمامات؟ قال: قلن: نعم. قالت: فإني سمعت النبي ﷺ يقول: "أيما امرأة وضعت ثيابها في غير بيتها فقد هتكت ما بينها وبين اللّه، أو ستر ما بينها وبين الله"(١).
* * * *
[ذكر القراءة في الحمام]
اختلفوا في القراءة في الحمام، فكرهت طائفة القراءة في الحمام. كره ذلك أبو وائل، والشعبي، والحسن، ومكحول، وقبيصة بن ذؤيب.
وروينا عن علي أنه قال: بئس البيت الحمام، ينزع فيه الحياء، ولا تقرأ فيه آية من كتاب الله.
٦٥٧ - حدثنا موسى، نا شريح، قال: جرير، عن عمارة بن القعقاع، عن أبي زرعة قال: قال علي فذكره (٢).
ورخصت طائفة في القراءة في الحمام، فممن روي عنه أنه قرأ: الضحاك، وقال إبراهيم: لا بأس بالقراءة في الحمام، وقد اختلف فيه عنه. وقال مالك (٣): لا بأس به.
* * *
(١) أخرجه أبو داود (٤٠٠٦)، والترمذي (٢٨٠٣)، وابن ماجة (٣٧٥٠) من طرقٍ عن منصور به. وقال الترمذي: حديث حسن. (٢) أخرجه ابن أبي شيبة في "مصنفه" (١/ ١٣٢ - من كان لا يدخل الحمام ويكرهه) من طريق جرير به. (٣) انظر: "الفواكه الدواني" (٢/ ٣٣٦).