٨٣٣٩ - حدثنا محمد بن إسماعيل الصائغ قال: حدثنا عفان، قال: حدثنا وهيب، قال: حدثنا ابن خثيم، عن مجاهد، عن السائب بن أبي السائب، أنه كان يشارك النبي ﷺ في أول الإسلام في التجارة فلما كان يوم الفتح قال:"مرحبا بأخي وشريكي لا يداري ولا يماري"(١).
٨٣٤٠ - حدثنا محمد بن إسماعيل، قال: حدثنا سعيد بن سليمان قال: حدثنا منصور بن أبي الأسود، عن الأعمش، عن مجاهد، عن مولاه عبد الله بن السائب، قال: كنت شريكا للنبي ﷺ في الجاهلية فلما قدم قال: "تعرفني؟ " قلت: نعم، كنت شريكي فنعم الشريك، كنت لا تداري ولا تماري (٢).
أجمع أهل العلم (٣) أن الشركة الصحيحة [أن يخرج](٤) كل واحد من الشريكين مالا مثل مال صاحبه دنانير أو دراهم، ثم يخلط (٥)
(١) أخرجه أحمد (٣/ ٤٢٥)، والحاكم (٢/ ٦١)، والبيهقي (٦/ ٧٨) ثلاثتهم من طريق عفان بن مسلم به قال الحاكم: صحيح الإسناد ولم يخرجاه، ووافقه الذهبي. وأخرجه النسائي في الكبرى (١٠١٤٤)، والطبراني في "الكبير" (٨/ ٦٦) من طرق أخرى عن وهيب به. (٢) أخرجه أبو داود (٤٨٣٦)، وابن ماجه (٢٢٨٧)، وأحمد (٣/ ٤٢٥)، والطبراني في "الكبير" (٦٦١٩، ٦٦٢٠)، والبيهقي (٦/ ٧٨) كلهم من طرق عن مجاهد به. قال الهيثمي في "المجمع" (٨/ ١٩٠) رجال أحمد رجال الصحيح. (٣) "الإقناع في مسائل الإجماع" (٣٢٣٦). (٤) في "الأصل": لن تخرج وما أثبتناه هو الصواب كما في الإشراف (١/ ٦١)، و "الإقناع" (٣٢٣٦). (٥) في "الإشراف"، و "الإقناع": يخلطان.