قال أبو بكر: لا معنى لالتعان المرأة قبل أن يلتعن الزوج، لأنها بعد التعان الزوج تدرأ عن نفسها العذاب، وليس التعانها قبل أن يلتعن الزوج كذلك.
[ذكر التفريق بين المتلاعنين]
قال أبو بكر: ثابت عن رسول الله ﷺ أنه قال للمتلاعن: "لا سبيل لك عليها" وثبت أنه فرق بين المتلاعنين وتفسير قوله: "فرق بين المتلاعنين" بين في حديث ابن عمر قوله: "لا سبيل لك عليها" وقد ذكرنا أسانيدها في أول كتاب اللعان.
وجاءت الأخبار عن أصحاب رسول الله ﷺ أن المتلاعنين لا يجتمعان أبدا، روي هذا القول عن عمر بن الخطاب، وبه قال علي بن أبي طالب، وعبد الله بن مسعود.
٧٧٧٣ - حدثنا علي بن الحسن، حدثنا عبد الله، عن سفيان قال: حدثنا الأعمش، عن إبراهيم، أن عمر بن الخطاب قال: المتلاعنين يفرق بينهما، قال: ولا يجتمعان أبدا (١).
٧٧٧٤ - حدثنا إسحاق، عن عبد الرزاق (٢)، عن قيس بن الربيع، عن عاصم بن أبي النجود، عن زر بن حبيش، عن علي قال: لا يجتمع المتلاعنان أبدا (٣).
(١) أخرجه عبد الرزاق (١٢٤٣٣)، وابن أبي شيبة (٣/ ٤٢٥ - إذا فرق بين المتلاعنين لم يجتمعا أبدًا … )، والبيهقي (٧/ ٤١٠) من طريق سفيان به. (٢) "المصنف" (١٢٤٣٦). (٣) أخرجه ابن أبي شيبة (٣/ ٤٢٥ - إذا فرق بين المتلاعنين لم يجتمعا أبدًا … )،=