١٩٠٤ - حدثنا علي بن عبد العزيز، قال: نا القعنبي، عن مالك، عن ابن شهاب، عن محمود بن ربيع أن عتبان بن مالك كان يؤم قومه وهو أعمى، وأنه قال لرسول الله ﷺ: يا رسول الله، إنها تكون الظلمة والسيل، وأنا رجل ضرير البصر، فصلّ يا رسول الله في بيتي مكانًا أتخذه مصلى، فجاء رسول الله ﷺ فقال:"أين تحب أن أصلي؟ " فأشار له إلى مكان من البيت، فصلى فيه رسول الله ﷺ(١).
* * *
ذكر الرخصة في التخلف عن الجماعة إذا كان المرء حاقنًا (٢)
١٩٠٥ - أخبرنا محمد بن عبد الله، عن ابن وهب قال: أخبرني مالك بن أنسٍ، عن هشام بن عروة، عن أبيه، عن عبد الله بن الأرقم، قال: سمعت رسول الله ﷺ يقول: "إذا وجد أحدكم الغائط فليبدأ به قبل الصلاء"(٣).
* * *
(١) أخرجه البخاري (٦٦٧)، ومسلم (٢٦٣) كلاهما من طريق ابن شهاب، به. (٢) قال ابن الأثير في "النهاية" (١/ ٤١٦): "هو الذي حبس بوله، كالحاقب للغائط". (٣) أخرجه أبو داود (٨٩)، والترمذي (١٤٢)، والنسائي (٨٥١)، وابن ماجه (٦١٦)، وابن خزيمة (٩٣٢). كلهم من طرق عن هشام بن عروة، به. قال الترمذي: "حديث عبد الله بن الأرقم حديث حسن صحيح".