ذكر إجابة الدعوة وإن كان الطعام المدعو إليه حقيرا قليلاً
٧٥٤١ - حدثنا يحيى بن محمد، حدثنا مسدد، حدثنا أبو معاوية، عن الأعمش، عن أبي حازم، عن أبي هريرة قال: قال رسول الله ﷺ: "لو أهديت إلي ذراع لقبلت، ولو دعيت إلى ذراع لأجبت"(١).
[ذكر باب الإجابة إلى الولائم]
٧٥٤٢ - حدثنا محمد بن عبد الله بن سهل، حدثنا عبد الرزاق، أخبرنا معمر، عن الزهري، عن ابن المسيب، والأعرج، عن أبي هريرة، قال أبو هريرة: شر الطعام طعام الوليمة، يدعى عليه الأغنياء، ويترك المساكين، ومن تركها فقد عصى الله (٢).
وربما قال (٣): فقد عصى الله ورسوله، ومن لم يجب الدعوة فقد عصى.
(١) أخرجه ابن أبي شيبة (٥/ ٢٣٢ - في الرجل يهدي إلى الرجل أو يبعث إليه) عن أبي معاوية به، وعند البخاري (٢٥٦٨)، وأحمد (٢/ ٤٧٩) عن الأعمش به. فائدة: قال ابن حجر "الفتح" (٩/ ١٥٤): قوله: "ولو أهدي إلي كراع لقبلت" كذا للأكثر من أصحاب الأعمش، ومن طريق شعبة عن الأعمش بلفظ "ذراع وكراع" بالتغيير، والذراع أفضل من الكراع … ولهذا ذهب الجمهور إلى أن المراد بالكراع هنا كراع الشاة … وقد أخرج الترمذي من حديث أنس وصحته مرفوعًا "لو أهدي إلي كراع لقبلت ولو دعيت لمثله لأجبت". (٢) أخرجه عبد الرزاق (١٩٦٦٢) به، وعنه مسلم (١٤٣٢/ ١٠٩)، وأحمد (٢/ ٢٦٧) به، وعند البخاري (٥١٧٧): عن الزهري به. (٣) وهو قول معمر: أخرجه عبد الرزاق (١٩٦٦٢).