نافقت، قال: لا، ولكني آتي رسول الله ﷺ فأخبره، فأتى رسول الله ﷺ فقال: إنَّك أخرتَ العشاء البارحة وإنَّ معاذًا صلَّى معك، ثم رجع فأمَّنا فافتتح بسورة البقرة، فلما رأيتُ ذلك تأخرتُ وصليتُ، وإنا نحنُ أصحابُ نواضح نعمل بأيدينا، قال: فأقبل النبي ﷺ على معاذ فقال: "أفتان أنت يا معاذ؟! اقرأ بسورة كذا، وسورة كذا وعدد السور"، قال سفيان: وزاد فيه أبو الزبير أن النبي ﷺ قال: "بسبح اسم ربك الأعلى، والليل إذا يغشى، والسماء ذات البروج، والشمس وضحاها، والسماء والطارق، ونحوها"(١).
* * *
[الأمر بائتمام أهل الصفوف الأواخر بأهل الصفوف الأول]
٢٠٢٣ - حدثنا يحيى بن محمد، قال: نا مسدد، قال: نا يحيى، عن أبي الأشهب، عن أبي نضرة، عن أبي سعيد، أن رسول الله ﷺ صلى بأصحابه فرأى فيهم تأخرًا فقال:"تقدموا فائتموا بي، وليأتم بكم من بعدكم، لا يزال قوم يتأخرون حتى يؤخرهم الله"(٢).
* * *
ذكر أمر المأموم بالصلاة جالسًا إذا صلى إمامه جالسًا
٢٠٢٤ - أخبرنا الربيع، قال: أخبرنا الشافعي، قال: أخبرنا مالك، عن هشام بن عروة، عن أبيه، عن عائشة قالت: صلى رسول الله ﷺ
(١) أخرجه البخاري (٦١٠٦)، ومسلم (٤٦٥) كلاهما من طريق عمرو بن دينار عن جابر بنحوه. (٢) أخرجه مسلم (٤٣٨) عن شيبان بن فروخ عن أبي الأشهب، به.