[الأخبار الدالة على أن السيد صاحب فراش أمته وأن ولدها أحق به إن كان يطؤها]
٦٦٦٣ - حدثنا إسحاق بن إبراهيم، قال: أخبرنا عبد الرزاق (١)، قال: أخبرنا معمر، عن الزهري، عن عروة، عن عائشة، أن عتبة بن أبي وقاص قال لأخيه سعد: أتعلم أن ابن جارية زمعة ابني. قالت عائشة: فلما كان يوم الفتح رأى سعد الغلام فعرفه بالشبه، فاعتنقه وقال: ابن أخي ورب الكعبة. فجاء عبد بن زمعة فقال: بل هو أخي ولد على فراش أبي من جاريته، فانطلقا إلى النبي ﷺ فقال سعد: يا رسول الله، هذا ابن أخي انظر إلى شبهه بعتبة. قال عبد بن زمعة: يا رسول الله بل هو أخي ولد على فراش أبي من جاريته. فقال النبي ﷺ:"الولد للفراش واحتجبي منه يا سودة " - قالت عائشة: فوالله ما رآها حتى ماتت (٢).
[الخبر الدال على المنع من انتفاء الرجل من ولد لا يشبهه]
٦٦٦٤ - حدثنا الربيع بن سليمان، قال: أخبرنا الشافعي (٣) قال: أخبرنا مالك عن ابن شهاب، عن ابن المسيب، عن أبي هريرة، أن رجلا من أهل البادية أتى النبي ﷺ فقال: إن امرأتي ولدت ولدت [غلاما](٤) أسود فقال له النبي ﷺ: "هل لك من إبل؟ " قال نعم. قال: "ما
(١) المصنف (١٣٨١٨). (٢) أخرجه مسلم (١٤٥٧) من طريق عبد الرزاق به ولم يسق لفظه. (٣) "الأم" (٥/ ١٣٢)، و "مسند الشافعي" ص (٢٧٠). (٤) في "الأصل": غلام وهو خلاف الجادة، والتصويب من المصادر.