على إبطال صلاة من مر بين يديه امرأة، أو كلب، أو حمار، والله أعلم.
* * *
ذِكْرُ قول من قال: سترة الإمام سترة لمن خلفه
قال أبو بكر: أكثر من نحفظ عنه من أهل العلم يرون أن سترة الإمام سترة لمن خلفه، ثبت أن عمر بن الخطاب كان [ربما](١) يركز العنزة فيصلي إليها والظعائن يمرون أمامه، وروينا عن ابن عمر أنه قال: سترة الإمام سترة من وراءه.
٢٤٦٥ - حدثنا إسحاق، عن عبد الرزاق (٢)، عن الثوري وابن عيينة، عن منصور، عن إبراهيم، عن الأسود، قال: إن كان عمر [ربما](١) يركز العنزة فيصلي بنا إليها والظعائن يمرون أمامه.
٢٤٦٦ - حدثنا إسحاق، عن عبد الرزاق (٣)، عن عبد الله بن عمر، عن نافع، عن ابن عمر، قال: سترة الإمام سترة من وراءه، قال عبد الرزاق: وبه نأخذ وهو الذي عليه الناس.
وكذلك قال النخعي، ومالك بن أنس (٤)، والأوزاعي، وأحمد بن حنبل (٥). وقال مالك (٦): لا أكره أن يمر الرجل بين الصفوف والإمام يصلي بهم، قال: لأن الإمام سترة لهم، قال: وكان سعد بن أبي وقاص يدخل يمشي بين الصفوف والناس في الصلاة حتى يقف في
(١) في الأصل: مما. والتصويب من "مصنف عبد الرزاق". (٢) "المصنف" (٢٣١٦). (٣) "المصنف" (٢٣١٧). (٤) "المدونة" (١/ ٢٠٢ - ما جاء في المرور بين يدي المصلي). (٥) "مسائل أحمد وإسحاق برواية الكوسج" (٢٩٣). (٦) "المدونة" (١/ ٢٠٢ - ما جاء في المرور بين يدي المصلي).