عن الزهري، عن ابن كعب بن مالك أن كعب بن مالك لزم رجلا بحق كان له عليه فارتفعت أصواتهما حتى سمعهما النبي ﷺ فخرج فقال: ما هذا؟ فأخبروه فقال النبي ﷺ:"يا كعب، خذ منه الشطر ودع له الشطر "(١).
[ذكر التغليظ في السعاية بالمرء البريء إلى السلطان]
٦٥٥٥ - حدثنا إبراهيم بن محمد، قال: حدثنا أبو الوليد هشام، قال: حدثنا شعبة، عن عمرو بن مرة، عن عبد الله بن سلمة، عن صفوان بن عسال أن يهوديا قال لصاحبه: تعال حتى نسأل هذا النبي ﷺ فقال: لا تقل إنه نبي، فإنه لو سمع صارت له أربعة أعين. فأتاه فسأله عن هذه الآية ﴿ولقد آتينا موسى آيات﴾ (٢). قال:"لا تشركوا بالله شيئا [ولا تزنوا ولا تقتلوا النفس التي حرم الله إلا بالحق، ولا تسرقوا، ولا تسحروا، ولا تمشوا ببريء إلى السلطان فيقتله، ولا تأكلوا الربا](٣) ولا تقذفوا محصنة، ولا تفروا من الزحف، وعليكم خاصة يهود أن لا تعدوا في السبت ". فقبلوا يده وقالوا: نشهد أنك نبي. قال:
(١) أخرجه البخاري (٤٥٧)، ومسلم (١٥٥٨) من طريق يونس بن يزيد عن الزهري به نحوه، وقال النسائي في "الكبرى" - بعد أن أخرجه من طريق يونس (٥٩٦٥): أرسله معمر ثم ساق بإسناده روايته فقال: أخبرنا محمد بن رافع قال: ثنا عبد الرزاق قال: ثنا معمر عن الزهري أن كعب بن مالك مرسل. ا. هـ. فأسقط من الإسناد ابن كعب. (٢) الإسراء: ١٠١. (٣) سقط من الأصل، واستدركناه من "سنن الترمذي".