روينا عن مجاهد أنه قال في قوله ﴿فما أوجفتم عليه من خيل ولا ركاب﴾ قال: يذكرهم ربهم فيعرفهم أنه نصرهم وكفاهم بغير كراع ولا عدة قريظة وخيبر (٢).
وقال أبو عبيدة: الإيجاف: وجف الفرس وأوجفته (٣). أما الخيل: هي الخيل، والركاب: الإبل. والإيجاف: الإيضاع فإذا لم تغزوا، فلم يوجفوا عليها. وقال قتادة في قوله ﴿فما أوجفتم عليه من خيل ولا ركاب﴾ قال: ما قطعتم إليها واديا ولا سيرتم إليها دابة ولا بعيرا إنما كانت حوائط لبني النضير أطعمها الله رسوله ﷺ(٤).
(١) الحشر: ٧ - ١٠. (٢) عزاه السيوطي في "الدر" (٨/ ٩٩) إلى عبد بن حميد. (٣) الوجف: سرعة السير. انظر "اللسان" مادة (وجف). (٤) "جامع البيان" (٢٨/ ٣٥).