٨٠٠٤ - حدثنا محمد بن إسماعيل، حدثنا أبو نعيم، حدثنا إسماعيل بن إبراهيم بن مهاجر قال: سمعت عبد الملك بن عمير قال: سمعت عمرو بن حريث قال: كانت لنا دار بالمدينة، وكان لي أخ أكبر مني يقال له سعيد بن حريث، وكانت له صحبة. قال: فنعم الأخ كان، قال: وكنت أهوي بالكوفة، فاستأذنته في بيع الدار فأذن لي، فقال لي: يا أخي أمسك يدك عن ثمن هذه الدار، ولا تنتفعن منه بشيء وأنت تستطيع، فإني سمعت رسول الله ﷺ يقول:"من باع منكم دارا أو عقارا قمن أن لا يبارك له فيه، إلا أن يجعله في مثله" قال: فصدقت أخي بقوله، والتمست البركة في قول رسول الله، فابتعت بعض دارنا هذه من ثمن تلك فأعقبنا الله بها ما هو خير منها (١).
[ذكر كراهية ترك المرء تجارة كان يرتزق منها وتحوله إلى تجارة غيرها]
٨٠٠٥ - حدثنا أبو ميسرة، حدثنا أبو موسى، حدثنا الضحاك بن مخلد قال: حدثني أبي، قال: حدثنا الزبير بن عبيد، عن نافع - قال (٢): لا أدري من نافع قال: كنت أجهز إلى الشام أو إلى مصر فتجهزت
(١) أخرجه أحمد (٣/ ٤٦٧)، وابن ماجه (٢٤٩٠). وأبو يعلى (١٤٥٨)، والبيهقي في "الكبرى" (٦/ ٣٤) من طريق إسماعيل بن إبراهيم بن مهاجر به. قلت: وإسناده منكر، والحديث معدود في "مناكير إسماعيل بن إبراهيم" وانظر: "الكامل لابن عدي (١/ ٢٨٧) و "المجروحين" (١/ ١٢٢)، وقال قبل ذكر الحديث: كان فاحش الخطأ. (٢) القائل هو: أبو عاصم النبيل: الضحاك بن مخلد. كما في رواية أحمد.