واحتج آخر بحديث المغيرة بن شعبة (١) الذي فيه ذكر صلاة النبي ﷺ خلف عبد الرحمن بن عوف قال: فلما قضى النبي ﷺ صلاته أقبل عليهم، ثم قال:"أحسنتم - أو أصبتم -، يغبطهم أن صلوا الصلاة لوقتها"، قال: أفلا تراه حسن لهم تعجيلهم الصلاة، وتركهم انتظاره حتى غبطهم به، يرغبهم بذلك في تعجيل الصلاة في أول الوقت.
٩٩٥ - حدثنا خشنام بن إسماعيل، قال: نا يعقوب بن إبراهيم، قال: نا هشيم، قال: أخبرنا يعلى بن عطاء، عن الوليد [بن](٢) عبد الرحمن [الجرشى](٣) عن ابن عمر قال: إن الرجل ليصلي الصلاة، ولما فاته من وقتها خير من أهله وماله (٤).
* * *
[ذكر التعجيل بصلاة الظهر]
٩٩٦ - حدثنا يحيى بن محمد، قال: نا مسدد، قال: نا يحيى، عن شعبة، قال: نا سعد بن إبراهيم، عن محمد بن عمرو بن حسن قال:
(١) الحديث طويل، أخرجه أبو داود (١٥٠) بدون لفظة: "يغبطهم أن صلوا الصلاة لوقتها"، وأخرجه أحمد" (٤/ ٢٤٩). (٢) "بالأصل": عن. وهو تصحيف. (٣) "بالأصل": القرشي. وهو تصحيف. والتصويب في التصحيفين من "تعظيم قدر الصلاة". وفي "التهذيب" أن يعلى بن عطاء يروى عن الوليد بن عبد الرحمن الجرشي. قلت: الوليد مترجم له في "التهذيب" وذكر أنه يروي عن ابن عمر عند الترمذي وعنه يعلى بن عطاء. (٤) أخرجه المروزي في "تعظيم قدر الصلاة" (١٠٤٤) عن هشيم به.