فإنك إن أعطيتها عن مسألة وكلت إليها، وإن أعطيتها عن غير مسألة أعنت عليها " (١).
٦٤٥٧ - حدثنا يحيى بن محمد، قال: حدثنا مسدد، قال: حدثنا يحيى، عن قرة بن خالد، قال: حدثنا حميد بن هلال، قال: حدثنا أبو بردة، عن أبي موسى الأشعري قال: أقبلت إلى رسول الله ﷺ أنا ورجلين من الأشعريين، أحدهما عن يميني [والآخر](٢) عن يساري، فكلاهما سأل رسول الله ﷺ العمل وهو يستاك، فقال: "ما تقول يا عبد الله بن قيس، أو يا أبا موسى الأشعري؟ " قال: قلت: والذي بعثك بالحق ما أطلعاني على ما في أنفسها أو ما شعرت أنهما يطلبان العمل. قال فكأني أنظر إلى سواكه وهو تحت شفته قلصت، ثم قال: "إنا [لا]- أو لن - نستعمل على عملنا من أراده " (٣).
[ذكر خبر في معناه ويدل على أن أخون الولاة من يطلب العمل]
٦٤٥٨ - حدثنا يحيى بن محمد، قال: حدثنا مسدد، قال: ثنا يحيى، عن سفيان، قال: حدثني إسماعيل بن أبي خالد، عن أخيه، عن أبي بردة، عن أبي موسى، قال: قدم معي رجلان من الأشعريين فخطبا عند النبي ﷺ ثم أخذا يعرضان بالعمل، فتغير وجه رسول الله ﷺ
(١) أخرجه البخاري (٦٦٢٢)، ومسلم (١٦٥٢) من طرق عن الحسن، حدثنا عبد الرحمن بن سمرة به. (٢) من "صحيح البخاري". (٣) أخرجه البخاري (٦٩٢٣)، قال: حدثنا مسدد به، وأخرجه مسلم (١٧٣٣/ ١٥) من طريقين آخرين عن يحيى القطان به.