روينا عن قيس بن عباد أنه قال: كان أصحاب رسول الله ﷺ يكرهون رفع الصوت عند ثلاث: عند القتال، وعند الجنائز، وعند الذكر.
وذكر الحسن البصري عن أصحاب رسول الله ﷺ أنهم كانوا يستحبون خفض الصوت: عند الجنائز، وعند قراءة القرآن، وعند القتال.
٣٠٣٤ - حدثنا علي بن عبد العزيز، قال: ثنا أبو نعيم الفضل بن دكين، قال: ثنا هشام، عن قتادة، عن الحسن، عن قيس بن عباد قال: كان أصحاب رسول الله ﷺ يكرهون رفع الصوت عند ثلاثٍ: عند القتال، وعند الجنائز، وعند الذكر (١).
٣٠٣٥ - حدثنا إسحاق، عن عبد الرزاق، عن معمر، عن الحسن قال: أدركت أصحاب رسول الله ﷺ وهم يستحبون خفض الصوت: عند الجنائز، وعند قراءة القرآن، وعند القتال (٢).
وكره سعيد بن المسيب، وسعيد بن جبير، والحسن البصري، والنخعي، وأحمد، وإسحاق (٣) قول القائل خلف الجنازة: استغفروا له. قال عطاء: محدثة، وقال الأوزاعي: بدعة.
وقال النخعي: كانوا إذا شهدوا جنازة عرف ذلك فيهم ثلاثًا.
قال أبو بكر: ونحن نكره من ذلك ما كرهوا، إلا أن ذلك شيء أحدث، وقد روينا أن رجلًا توفي كان يشرب الشراب، فقال أبو هريرة: استغفروا له؛ فإنما يستغفر لمسيء مثله.
(١) أخرجه البيهقي في "الكبير" (٤/ ٧٤) من طريق وكيع، عن هشام الدستوائي، به. (٢) أخرجه عبد الرزاق (٦٢٨١) عن معمر عن قتادة، عن الحسن. (٣) "مسائل أحمد وإسحاق برواية الكوسج" (٥٦٧).