الطائفتان جميعًا فصفوا خلف رسول الله ﷺ، فركع بهم رسول الله ﷺ فركعوا جميعًا، ثم سجد فسجدوا جميعًا، ثم رفع رأسه ورفعوا معه، كل ذلك من رسول الله ﷺ سريعًا جدًّا، لا يألو أن يخفف ما استطاع، ثم سلم رسول الله ﷺ فسلموا، فقام رسول الله ﷺ وقد شركه الناس في الصلاة كلها (١).
* * *
ذِكْرُ الرُّخْصَةِ في القتِالِ والكلامِ في صلاة الخوْفِ قبل إتمامِ الصلاةِ عند خوفِ غلَبةِ العدوِّ
٢٣٤٧ - حدثنا محمد بن إسماعيل، ثنا يحيى بن أبي بكير، ثنا إسرائيل، عن أبي إسحاق، عن [سليم](٢) بن عبد قال:، كنا مع سعيد بن العاص بطَبَرِسْتان ومعه نفر من أصحاب النبي ﷺ، فقال: أيكم شهد صلاة الخوف مع رسول الله ﷺ؟ قال حذيفة: أنا، قال: تأمر أصحابك فيقوموا طائفتين طائفة خلفك وطائفة بإزاء العدو، فتكبِّرُ ويكبرون جميعًا، ثم تركع فيركعون جميعًا، ثم ترفع فيرفعون جميعًا،
(١) أخرجه أبو داود (١٢٣٥)، وأحمد (٦/ ٢٧٥)، والحاكم (١/ ٣٣٦) من طريق يعقوب بن إبراهيم به، وقال الحاكم: صحيح على شرط مسلم ولم يخرجاه، وهو أتم حديث وأشفاه في صلاة الخوف. (٢) في "الأصل": سليمان. وهو تصحيف، وسليم هو: ابن عبد السلولي. قال الحافظ في "تعجيل المنفعة" (١٩٣): ويقال: ابن عبد الله السلولي الكناني الكوفي … وثقه ابن حبان وقال: شهد غزوة طبرستان، وقال العجلي: كوفي ثقة، وراجع ترجمته في "التاريخ الكبير" للبخاري (٤/ ١٢٦)، و"الجرح والتعديل" (٤/ ٢١٢)، و"الثقات" (٤/ ٣٠٠).