وكرهت طائفة أذان الغلام قبل أن يحتلم، وممن كره ذلك مالك (١)، والثوري، وقال: الثوري عن أبي إسحاق: يكره للصبي أن يؤذن حتى يحتلم.
قال أبو بكر: يجزئ أذان الصبي الذي لم يبلغ إذا عقل الأذان، وأذان البالغ أحب إلي.
قال عبيد الله بن أبي بكر: كان عمومتي يأمروني أن أؤذن لهم وأنا غلام لم أحتلم، وأنس شاهد فلم ينكر ذلك.
* * *
[ذكر أذان العبد]
روينا عن عمر بن الخطاب أنه قال لجلسائه: من مؤذنوكم؟ قالوا: عبيدنا وموالينا، قال: إن ذلك لنقصًا كثيرًا.
١١٩٥ - حدثنا محمد بن عبد الوهاب، قال: نا يعلى بن عبيد، قال: أخبرنا إسماعيل، عن شبيل بن عوف قال: قال عمر لجلسائه: من مؤذنوكم؟ قالوا: عبيدنا وموالينا. قال: إن ذلك لنقصًا كثيرًا (٢).
١١٩٦ - حدثنا علي بن الحسن، قال: نا عبد الله، عن سفيان، قال: أخبرني (بيان)(٣)، قال: حدثني قيس بن أبي حازم، أن عمر بن الخطاب
(١) "المدونة الكبرى" (١/ ١٥٨ - ما جاء في الأذان والإقامة). (٢) أخرجه ابن أبي شيبة (١/ ٢٥٥ - في فضل الأذان وثوابه) من طريق إسماعيل به. (٣) في "الأصل": ابن يمان. وهو تصحيف، والمثبت هو الصواب، كذا عند عبد الرزاق، والبيهقي، ومن التراجم فليس في تلاميذ قيس من اسمه: (ابن يمان). وإنما بيان بن بشر الأحمسي وهو من رجال الجماعة، ويروي عن قيس وعنه الثوري وغيره، وراجع "التهذيب" (٧٧٩).