اختلف أهل العلم في الرجل يكون في إصبعه خاتم فيه ذكر الله ﷿ يدخل به الخلاء، فرخصت طائفة في ذلك، فمن روي عنه الرخصة: ابن المسيب (١)، والحسن (٢)، وابن سيرين (٢).
واستحسنت طائفة أن يجعل ذلك في باطن كفه، قال عكرمة (٢): قل (٣) به هكذا في كفك واقبض عليه. وقال أحمد (٤): إن شاء جعله في باطن كفه. وكذلك قال إسحاق (٤).
قال أبو بكر: يستحب أن يضع المرء الخاتم الذي فيه ذكر الله عند دخول الخلاء، فإن لم يفعل، جعل فصه في باطن كفه، وقد روينا عن النبي ﷺ فيه حديثًا.
٢٩٣ - حَدَّثنَا علي بن الحسن، نا حجاج بن منهال، نا همام، عن ابن جريج، عن الزهري، عن أنس أن النبي ﷺ اصطنع خاتمًا (٥)، فكان إذا دخل الخلاء وضعه (٦).
(١) انظر: "مصنف عبد الرزاق" (١٣٥١). (٢) انظر: "مصنف ابن أبي شيبة" (١/ ١٣٦ - في الرجل يدخل الخلاء وعليه الخاتم). (٣) أي: اجعله هكذا. (٤) "مسائل أحمد وإسحاق برواية الكوسج" (٧٩). (٥) زاد في "د": فلبسه. (٦) أخرجه الترمذي (١٧٤٦) من طريق حجاج بن منهال به، وأخرجه أبو داود (٢٠)، والنسائي (٥٢١٣)، وابن ماجه (٣٠٣)، وابن حبان في "صحيحه" (١٤١٣)، والحاكم في "مستدركه" (١/ ٢٩٨) كلهم من طريق همام به، وقال أبو داود: هذا حديث منكر، وإنما يعرف عن ابن جريج، عن زياد بن سعد، عن الزهري .. والوهم.