جاء الحديث عن رسول الله ﷺ أنه كان يُغَسِّلُهُ الصاع من الماء، ويُوَضِّئُهُ المد.
٣٢٦ - حَدَّثنَا يحيى بن محمد، ثنا مسدد، ثنا بشر بن المفضل، ثنا أبو ريحانة، ثنا سفينة مولى أم سلمة قال: كان رسول الله ﷺ يُغَسِّلُهُ الصاع من الماء، ويوضِّئُهُ المد (١).
وقد روينا في هذا الباب أخبارًا سوى هذا الخبر، وقد ذكرتها في كتاب السنن، وفي الكتاب الذي اختصرت منه هذا الكتاب.
* * *
ذِكْرُ إباحة الوضوء والاغتسال بأقل من المد من الماء والصاع وأكثر من ذلك
٣٢٧ - حَدَّثَنَا إبراهيم بن عبد الله، أنا يزيد بن هارون، أنا حميد، عن أنس قال: حضرت الصلاة فقام من كان قريب الدار من المسجد إلى أهله فتوضأ وبقي قوم، فأتي النبي ﷺ بمخضب من حجارة فيه ماء فوضع كفه فيه، فصغر أن يبسط كفه فيه، فضم أصابعه فوضعها في المخضب، فتوضأ القوم جميعًا كلهم، قال: قلنا: كم كانوا؟ قال: ثمانين رجلًا (٢).
= سفيان الثوري به. (١) أخرجه مسلم (٣٢٦/ ٥٢) من طريق بشر بن المفضل به، وزاد في مسلم: "من الجنابة". (٢) أخرجه البخاري (٣٥٧٥) من طريق يزيد به، وهو في "صحيح مسلم" (٢٢٧٩) من طرق عن أنس.