[ذكر تحويل الرداء عند استقبال القبلة في الاستسقاء]
٢٢١٧ - أخبرنا الربيع، قال: أخبرنا الشافعي، قال: أنا مالك، عن عبد الله بن أبي بكر بن عمرو بن حزم، أنه سمع عباد بن تميم يقول: سمعت عبد الله بن زيد المازني يقول: خرج رسول الله ﷺ إلى المصلى فاستسقى وحول رداءه حين استقبل القبلة (١).
* * *
[ذكر الخبر الذي احتج به من قال إن النبي ﷺ إنما حول رداءه فجعل الأيمن على الأيسر والأيسر على الأيمن لما ثقل عليه فاشتد عليه أن يجعل أعلاه أسفله]
٢٢١٨ - حدثنا [نصر](٢) بن زكريا، ثنا أبو رجاء، قال: نا عبد العزيز بن محمد، عن عمارة بن غزية، عن عباد بن تميم، عن عبد الله بن زيد، قال: استسقى رسول الله ﷺ وعليه خميصة له سوداء، فأراد رسول الله ﷺ أن يأخذ أسفلها فيجعله أعلاها، فلما ثقلت عليه قلبها على عاتقه (٣).
وقد اختلفوا في تحويل الرداء، فكان مالك (٤) يقول: إذا فرغ من الصلاة في الاستسقاء خطب الناس قائمًا يدعو في خطبته مستقبل
(١) تقدم. (٢) في "الأصل": بصري. وهو تصحيف وتقدم ذكره مرارًا على الصواب. وراجع مقدمة الكتاب في ذكر تراجم مشايخه. (٣) أخرجه أحمد (٤/ ٤١، ٤٢)، وأبو داود (١١٥٧) وابن خزيمة (١٤١٥) كلهم من طريق عبد العزيز بن محمد الدراوردي، به. وأصله في "الصحيحين" - بغير هذا اللفظ - كما تقدم. (٤) "المدونة الكبرى" (١/ ٢٤٤ - ما جاء في صلاة الاستسقاء).