وكان أنس إذا سُوِّيَ على الميت قام عليه، ثم قال: اللهم عبدك رد إليك، فارؤف به وارحمه، اللهم جاف الأرض عن جنبه، وافتح أبواب السماء لرُوْحه، وتقبله منك بقبول حسن، اللهم إن كان محسنًا فضعف له في إحسانه - أو قال: فزد في إحسانه - وإن كان مسيئًا فتجاوز عنه.
٣١٨١ - حدثناه إسماعيل، قال: حدثنا أبو بكر، قال: ثنا إسماعيل ابن علية عن عبيد الله بن أبي بكر قال: كان أنس بن مالك (١).
* * *
[ذكر النهي عن الدفن بالليل إلا عند الضرورة]
٣١٨٢ - حدثنا إبراهيم بن الحارث ومحمد بن إسماعيل قالا: ثنا الحجاج الأعور قال: قال ابن جريج: أخبرني أبو الزبير أنه سمع جابر بن عبد الله يحدث، أن النبي ﷺ خطب، فذكر رجلًا من أصحابه قبض، فكفن في كفن غير طائل، وقبر ليلًا، فزجر النبي ﷺ أن يقبر الرجل بالليل حتى يصلي عليه، إلا أن يضطر إنسان إلى ذلك، وقال النبي ﷺ:"إذا ولي أحدكم أخاه فليحسن كفنه"(٢).
* * *
[ذكر الخبر الدال على إباحة الدفن بالليل]
٣١٨٣ - حدثنا موسى، قال: ثنا أبو بكر بن أبي شيبة، قال: حدثنا [عبدة](٣) بن سليمان، عن محمد بن إسحاق، عن فاطمة بنت محمد،
(١) أخرجه ابن أبي شيبة (٣/ ٢١٢ - في الدعاء للميت بعدما يدفن ويسوى عليه). (٢) أخرجه مسلم (٩٤٣) عن هارون بن عبد الله وحجاج بن الشاعر، عن حجاج بن محمد، به، بلفظ قريب. (٣) في "الأصل": عينية. وهو تصحيف، والمثبت من المصادر.