امرأة، كلهن تأتي بفارس يجاهد في سبيل الله، فقال له صاحبه: إن شاء الله، فلم يقل: إن شاء الله فطاف عليهن جميعا، فلم تحمل منهن إلا امرأة واحدة، فجاءت بشق رجل، وايم الذي نفسي بيده لو قال: إن شاء الله، لجاهدوا في سبيل الله فرسانا أجمعون" (١).
٨٩٥٨ - حدثنا محمد بن علي، قال: حدثنا سعيد بن منصور، قال: حدثنا سفيان، عن عمرو بن دينار، عن أبي العباس - شاعر كان بمكة - عن عبد الله بن عمرو: أن رسول الله ﷺ لما كان يوم الطائف قال: "إنا قافلون غدا إن شاء الله"، فقال الناس: قبل أن نفتحها؟ قال: "فاغدوا على القتال"، فغدوا فأصابهم جراحات، فقال النبي ﷺ: "إنا قافلون غدا إن شاء الله" فسروا بذلك فضحك رسول الله ﷺ(٢).
[ذكر سقوط كفارات الأيمان عن المخطئ والناسي]
٨٩٥٩ - حدثنا محمد بن إسماعيل الصائغ، قال: حدثنا زهير، قال: حدثنا وكيع، قال: حدثنا سفيان، عن آدم بن سليمان - مولى خالد بن خالد - قال: سمعت سعيد بن جبير، عن ابن عباس، قال: لما نزلت هذه الآية: ﴿وإن تبدوا ما في أنفسكم أو تخفوه يحاسبكم به الله﴾ (٣)، دخل قلوبهم منها شيء لم يدخلهم من شيء قال النبي ﷺ: "سمعنا وأطعنا وسلمنا". فألقى الله الإيمان في قلوبهم قال: فأنزل الله: ﴿ءامن
(١) أخرجه البخاري (٦٦٣٩)، ومسلم (١٦٥٤/ ٢٥) كلاهما عن أبي الزناد به. (٢) أخرجه البخاري (٤٣٢٥)، ومسلم (١٧٧٨) من طريق سفيان به. (٣) البقرة: ٢٨٤.