معاوية بن أبي سفيان، عن رسول الله ﷺ قال:"لا تبادروني بالركوع ولا بالسجود؛ فإني ما أسبقكم به حين أركع، [تدركوني](١) به حين أرفع، إني قد بدُنْت"(٢).
١٩٩٧ - حدثني علي، عن أبي عبيد (٣) قال: قال الأموي: هو بَدَّنْتُ، يعني كبرت وأسننت، يقال: بدّن الرجل تبدينًا إذا أسن، وأنشد:
وكنت خِلت الشيب والتبدينا … والهمّ مما يذهل القرينا
قال أبو بكر: والذي أحفظ عن أهل الحديث أنهم قالوا: بدُنت (٤).
* * *
ذكر مبادرة الإِمام المأموم بالسجود وثبوت المأموم قائمًا حتى يسجد إمامه
١٩٩٨ - حدثنا علي بن الحسن، قال: نا عبد الله، عن سفيان، عن أبي إسحاق.
(١) في "الأصل": تذكروني. وهو تصحيف، والتصويب من المصادر. (٢) أخرجه أحمد (٤/ ٩٢، ٩٨)، وأبو داود (٦١٩)، وابن ماجه (٩٦٣)، وابن خزيمة (١٥٩٤) كلهم من طريق محمد بن يحيى بن حبان به. (٣) "غريب الحديث" لأبي عبيد (٣/ ١٨٩) وتتمة كلامه قوله: إني قد بدنت، فليس لهذا معنى إلا كثرة اللحم وليست صفته فيما يروى عنه هكذا، إنما يقال في نعته رجل بين الرجلين جسمه ولحمه، هكذا روي عن ابن عباس قال: والأول أشبه بالصواب في بدنت. وقال ابن عبد البر في "التمهيد" (٦/ ٢٢٥): كذا قال بدُنت بالضم، ومعناه عند أهل اللغة أنه حمل اللحم وثقله كذا فسره أبو عبيد … وانظر: "النهاية" مادة (بدن). (٤) أخرجه أحمد (٤/ ٩٢، ٩٨)، وأبو داود (٦١٩)، وابن ماجه (٩٦٣)، وابن خزيمة (١٥٩٤) كلهم من طريق محمد بن يحيى بن حبان به.