خالد بن الحارث، قال: نا أبو المثنى رجل من أهل الكوفة، عن مسلم قال: كنا مع عبد الله بن الزبير والحجاج يحاصر عبد الله بن الزبير، وكان عبد الله بن عمر يصلي مع ابن الزبير فإذا فاتته الصلاة مع عبد الله [و](١) سمع أذان مؤذن الحجاج انطلق فصلى مع الحجاج فقيل: يا أبا عبد الرحمن، تصلي مع عبد الله بن الزبير، والحجاج؟ فقال: إذا دعونا إلى الله أجبناهم، وإذا دعونا إلى الشيطان تركناهم، فقلت: يا أبتاه: وما يعني الشيطان؟ قال: القتال (٢).
* * *
[ذكر صلاة الجمعة في مكانين من المصر]
اختلف أهل العلم في الجمعة تصلى في مكانين من المصر.
فقالت طائفة: لا جمعة إلا في المسجد الأكبر، كان ابن عمر يقول: لا جمعة إلا في المسجد الأكبر الذي يصلي فيه الإِمام.
١٨٥٥ - حدثنا الربيع قال: ثنا ابن وهب، قال: أخبرني أسامة، عن نافع، قال: كان ابن عمر يقول: لا جمعة إلا في المسجد الأكبر الذي يصلي فيه الإِمام (٣).
(١) الإضافة ليست في "الأصل"، وأضفناها حتى يستقيم النص. (٢) أخرجه اللالكائي - في "الاعتقاد" (٢٣٠٤) عن محمد بن مهران عن أبي المثنى قال: كنا مع عبد الله بن الزبير وساقه، وأخرجه البيهقي في "الكبرى" (٣/ ١٢١ - ١٢٢) من وجه آخر عن ابن عمر. (٣) وبنحو قوله قال علي ﵁، وانظر "مصنفي عبد الرزاق (٥١٧٥) وابن أبي شيبة" (٢/ ١٠ - باب من قال: لا جمعة ولا تشريق إلا في مصر جامع). وأخرج عبد الرزاق (٥١٨٥) عن نافع قال: كان ابن عمر يرى أهل المياه بين مكة والمدينة يجمعون فلا يعيب عليهم. وصحح إسناده الحافظ في "الفتح" (٢/ ٤٤١).