على النبي ﷺ وهو يبول، فلم يرد عليه حتى توضأ، فلما توضأ ردَّ عليه (١).
قال أبو بكر: وحكي لي عن بعض أهل العلم أنه قال: البول والغائط [داخلان](٢) في قوله: ﴿أَوْ جَاءَ أَحَدٌ مِنْكُمْ مِنَ الْغَائِطِ﴾ (٣)[لأن](٤) ذهاب القوم إلى تلك المذاهب كان ذهابًا واحدًا.
قال أبو بكر: وأصح من ذلك أن الغائط غير البول، لتفريق السنة بينهما بواو، كما فرقت بين البول والنوم.
* * *
[ذكر الوضوء من المذي]
ثبتت الأخبار عن رسول الله ﷺ بإيجابه الوضوء من المذي.
٢٠ - أخبرنا الربيع، عن الشافعي (٥)، قال: وأخبرني محمد بن عبد الله بن عبد الحكم، أنا ابن وهب، قالا: أنا مالك (٦)، أن
(١) أخرجه الدارمي (٢٦٤١) عن إسحاق به، وأخرجه أبو داود (١٨)، وابن حبان في "صحيحه" (٨٠٦)، والحاكم في "مستدركه" (١/ ١٦٧) كلهم من طريق قتادة به، وقال الحاكم: صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه بهذا اللفظ، وأخرجه النسائي (٣٨)، وابن ماجه (٣٥٠)، وأحمد في "مسنده" (٤/ ٣٤٥، ٥/ ٨٠)، وابن خزيمة في "صحيحه" (٢٠٦)، وابن حبان في "صحيحه" (٨٠٣) كلهم من طريق قتادة به، ولكن بلفظ: "وهو يتوضأ" بدلًا من: "وهو يبول". (٢) في "الأصل": داخلا. والمثبت من (د، ط). (٣) النساء: ٤٣، المائدة: ٦. (٤) في "الأصل": أن. والمثبت من "د، ط". (٥) "مسند الشافعي" (ص ١٢) بلفظ: "فلينضح" بدلًا من: "فليغسل". (٦) "الموطأ" (١/ ٦٢ - ٦٣ باب: الوضوء من المذي) بلفظ: "فلينضح" بدلًا من: "فليغسل".