[ذكر استحباب تكفين الميت في ثلاث أثواب بيض جدد ليس فيهن قميص ولا عمامة]
٢٩٤٧ - أخبرنا محمد بن عبد الله، قال: أخبرنا أنس بن عياض، عن هشام بن عروة، عن أبيه، عن عائشة أنها قالت: لما اشتد مرض أبي بكر قال: أي يوم توفي رسول الله ﷺ؟ قالت: فقلت: يوم الاثنين، قال: فقال: فأي يوم هذا؟ فقلت: يوم الاثنين، فقال: إني أرجو من الله ما بيني وبين الليل، (قال)(١): فمات ليلة الثلاثاء. فقال: في كم كفن رسول الله ﷺ؟ فقالت: كنا كفناه في ثلاثة أثواب سُحولية (٢) جدد بيض، ليس فيها قميص ولا عمامة، فقال: اغسلوا ثوبي هذين - وبه ردع زعفوان أو مشق - واجعلوا معه ثوبين جديدين، فقلت: إنه خلق، فقال: الحي أحوج من الميت إنما هي للمُهلة (٣)(٤).
* * *
(١) كذا في "الأصل"، والقول لعائشة ﵂. (٢) الثوب السحولي: هو الثوب الأبيض النقي، ولا يكون إلا من القطن. وانظر: "النهاية" (٢/ ٣٤٧). (٣) قال في "النهاية" (٣/ ٣٧٥): في حديث أبي بكر: ادفنوني في ثوبيَّ هذين، فإنما هما للِمُهْل والتراب، ويروى: للمهلة. بضم الميم وكسرها وفتحها، وهي ثلاثتها: القيح والصديد الذي يذوب فيسيل من الجسد. ومنه قيل للنحاس الذائب: مهل. (٤) أخرجه البخاري (١٣٨٧) من طريق وهيب عن هشام، به، نحوه وهو في "الصحيحين" كذلك من حديث عائشة بدون ذكر قصة أبي بكر.