قال: فأطرق زياد ساعة فقال: شيء سمعته من رسول الله ﷺ أو من وراء (١) وراء؟ قال: لا، بل سمعته من رسول الله ﷺ(٢).
[ذكر التغليظ في احتجاب الحكام دون خلة المسلمين وفقرائهم]
٦٤٦٥ - حدثنا أحمد بن داود السمناني، قال: ثنا هشام بن عمار، قال: حدثنا صدقة بن خالد، قال: حدثنا يزيد بن أبي مريم، قال: حدثنا القاسم بن مخيمرة، عن رجل من أهل فلسطين - يكنى أبا مريم من الأسد - أنه قدم على معاوية فقال: حديث سمعته من رسول الله ﷺ يقول: "من ولاه الله من أمور المسلمين شيئا فاحتجب عن حاجتهم وخلتهم، احتجب الله عن حاجته وخلته وفاقته "(٣).
(١) زاد في "الأصل": "أو". وأظنها مقحمة، وحذفها أولى كذا في "المصنف". (٢) أخرجه ابن أبي شيبة في "المصنف" (٨/ ٦٩٦ - ما ذكر في عثمان) مطولا من حديث ابن نمير عن إسماعيل، وأحمد (٥/ ٢٥) من حديث يعلى بن عبيد به، وأحال متنه على حديث وكيع قبله. (٣) أخرجه الطبراني في الكبير (٢٢/ ٣٣١ رقم ٨٣٢) من طريق هشام بن عمار به، وأخرجه أبو داود (٢٩٤٨)، والترمذي (١٣٣٣)، والحاكم (٤/ ٩٣ - ٩٤)، والدولابي رقم (٣١٧) كلهم من طريق يزيد بن أبي مريم به بمعناه، قال الترمذي: ويزيد بن أبي مريم شامي (يعني الذي في الإسناد) وبريد بن أبي مريم كوفي، وأبو مريم هو عمرو بن مرة الجهني. وقال الحاكم: هذا حديث صحيح الإسناد ولم يخرجاه، وإسناده شامي صحيح.