[ذكر الأخبار التي رويت في صلاة رسول الله ﷺ في مرضه الذي مات فيه]
٢٠٢٦ - حدثنا يحيى بن محمد، قال: نا مسدد، قال: نا أبو معاوية، عن الأعمش، عن إبراهيم، عن الأسود، عن عائشة، قالت: لما ثقل رسول الله ﷺ ذكرت الحديث - قالت: فجاء رسول الله ﷺ حتى جلس عن يسار أبي بكر فكان رسول الله ﷺ يصلي بالناس جالسًا، وأبو بكر قائم يقتدي به، والناس يقتدون بأبي بكر (١).
قال أبو بكر: ففي هذا الخبر أن النبي ﷺ(٢) وقد خالف شعبة أبا معاوية في هذا الحديث.
٢٠٢٧ - حدثنا علي بن عبد العزيز، قال: نا مسلم بن إبراهيم، قال: نا شعبة، عن الأعمش، عن إبراهيم، عن الأسود، عن عائشة أن النبي ﷺ صلى خلف أبي بكر (٣).
(١) أخرجه البخاري (٧١٣)، ومسلم (٤١٨)، كلاهما من طريق أبي معاوية عن الأعمش، به. (٢) قطع "بالأصل" والعبارة تحتاج إضافة ولعل المقصود: صلى جالسًا إمامًا، وأبا بكر صلى قائمًا مأمومًا. (٣) أخرجه يعقوب بن سفيان في "المعرفة" (١/ ٤٥٢)، والبيهقي في "الدلائل" (٧/ ١٩٢) كلاهما عن مسلم بن إبراهيم به. قلت: واختلف على شعبة فرواه مسلم بن إبراهيم الفراهيدي على هذا النحو، وخالفه أبو داود الطيالسي أخرجه البخاري عنه معلقًا عقب (٦٦٤) وقال: رواه أبو داود، عن شعبة، عن الأعمش بعضه .. وقال الحافظ في "الفتح" (٢/ ١٨١) وصلها البزار قال: حدثنا محمد بن المثنى، حدثنا أبو داود به، ولفظه "كان رسول الله ﷺ المقدم بين يدي أبي بكر". اهـ. وأخرجه البيهقي في "الكبرى" (٣/ ٨٢) من وجه آخر عن أبي داود به وقال: رواه =