وقد روينا عن جابر بن زيد أنه قال: إذا جئت يوم الجمعة (قف)(١) على باب المسجد وقل: اللهم اجعلني اليوم من أوجه من توجه إليك، وأقرب من تقرب إليك، وأنجح من دعاك وطلب إليك.
* * *
ذكر اعتماد الإِمام على القوس أو العصا في الخطبة
١٧٨٢ - حدثنا أبو غانم محمد بن سعيد، قال: نا سعيد بن منصور، قال: نا شهاب بن خراش، قال: نا شعيب بن رزيق الطائفي قال: جلست إلى رجل له صحبة مع النبي ﷺ يقال له الحكم بن حَزْن الكُلَفِي قال: قدمت إلى رسول الله ﷺ سابع سبعة نشهد مع رسول الله ﷺ الجمعة، فقام متوكئًا على عصا أو قوس، فحمد الله وأثنى عليه كلمات (٢) خفيفات طيبات مباركات ثم قال: "أيها الناس إنكم لن تطيقوا، ولن تفعلوا كما أمرتم، ولكن سددوا وأبشروا"(٣).
= مسلسل بالضعفاء عطية هو العوفي وفضيل بن مرزوق والفضل بن الموفق كلهم ضعفاء" اهـ. وأعل بالوقف أيضًا، فقد أخرجه ابن أبي شيبة (٧/ ٢٩ - ما يدعو به الرجل إذا خرج من منزله) عن وكيع عن فضيل به موقوفًا، قال أبو حاتم "العلل" (٢/ ١٨٤) الموقوف أشبه. [فائدة]: التوسل المشروع ثلاثة أنواع، الأول: التوسل باسم أو صفة لله تعالى، الثاني: التوسل بالصالح من الأعمال، الثالث: التوسل بدعاء رجل صالح. مطلبه في "قاعدة جليلة" لشيخ الإسلام، و"التوسل" للعلامة الألباني. (١) كذا وصوابه: فَقِفْ بالفاء؛ لأن اقتران الجواب في الجملة الطَّلبية بالفاء واجبٌ لا يسقط إلا في الشعر ضرورةً. (٢) عند البيهقي (بكلمات). (٣) أخرجه أحمد (٤/ ٢١٢)، وابن خزيمة في "صحيحه" (١٤٥٢)، وأبو داود (١٠٨٩)، والبيهقي في "الكبرى" (٣/ ٢٠٦).