قال الله - جل ذكره -: ﴿ولا تقتلوا النفس التي حرم الله إلا بالحق ومن قتل مظلوما فقد جعلنا لوليه سلطانا﴾ (١).
وقال: ﴿ولا تقتلوا النفس التي حرم الله إلا بالحق ذلكم وصاكم به لعلكم تعقلون﴾ (٢). وقال - جل ثناؤه -: ﴿والذين لا يدعون مع الله إلها آخر ولا يقتلون النفس التي حرم الله إلا بالحق﴾ (٣).
وقال تعالى: ﴿من أجل ذلك كتبنا على بني إسرائيل أنه من قتل نفسا بغير نفس أو فساد في الأرض فكأنما قتل الناس جميعا * ومن أحياها فكأنما أحيا الناس جميعا﴾ (٤).
وكان ابن جريج يقول في قوله ﴿من أجل ذلك كتبنا على بني إسرائيل﴾ قال: من أجل الظلم. وقال غيره يقول: من أجل ما ركب ابن آدم من أخيه كتبنا على بني إسرائيل أنه من قتل نفسا بغير نفس يقول: بغير قود فكأنما قتل الناس جميعا.
قال مجاهد: الذي يقتل النفس المؤمنة متعمدا جزاؤه جهنم خالدا فيها وغضب الله عليه ولعنه وأعد له عذابا عظيما يقول: لو قتل الناس جميعا لم يزد على مثل ذلك من العذاب، وقد ثبت عن نبي الله ﷺ أنه قال:"لا تقتل نفس ظلما إلا كان على ابن آدم كفل من دمها"(٥).