وروينا عن سعيد بن المسيب أنه كان ينام مرارًا مضطجعًا ينتظر الصلاة، ثم يصلي، فلا يعيد الوضوء.
ومن حديث يعلى بن عطاء عن أبيه أنه قال: رأيت ابن عمر مستلقيًا علي ظهره حتى عرفت أنه نام [ثم قام](١) فصلى.
* * *
[ذكر الطهارة التي معرفة وجوبها مأخوذ من اتفاق الأمة]
أجمع أهل العلم على أن على النفساء الأغتسال عند خروجها من النفاس (٢).
وأجمعوا على إيجاب الطهارة على من زال عقله بجنون أو إغماء (٣).
وقد روينا عن رسول اللّه ﷺ بإسناد ثابت أنه أغمي عليه فاغتسل حين أفاق.
٤٩ - حدثنا محمد بن إسماعيل الصائغ، نا يحيى بن أبي بكير، نا زائدة بن قدامة، عن موسى بن أبي عائشة، عن عبيد الله بن عبد الله بن
= (مجمع الزوائد) (١/ ٢٤٨) وقال: رواه البزار ورجاله رجال الصحيح، ورواه أبو يعلى .... ورجاله رجال الصحيح. اهـ، وذكره البوصيري في "إتحاف الخيرة" (١/ ٦١٣) من رواية أبي يعلى وقال: هذا إسناد صحيح. قلت: وأصله في "صحيح مسلم" (٣٧٦) من طريق شعبة عن قتادة قال: قال سمعت أنسًا يقول: كان أصحاب رسول الله ﷺ ينامون ثم يصلون ولا يتوضئون قال: قلت: سمعته من أنس؟ قال: أي والله. (١) سقط من "الأصل"، والمثبت من "د، ط". (٢) "الإجماع" للمصنف (٣١)، و"الإقناع في مسائل الإجماع" (٥١٣). (٣) سبق.