ما يقولان وما يختصمان فيه، فإن رسول الله ﷺ قال:"من أخذ شبرا من الأرض بغير حقه طوقه (١) يوم القيامة"(٢).
باب ذكر التغليظ على من اقتطع أرضا غصبا بيمين [فاجرة](٣)
٩٦٨٦ - أنا أبو بكر قال: أنا يحيى بن محمد قال: نا مسدد قال: أنا أبو الأحوص قال: نا سماك [عن](٤) علقمة بن وائل بن حجر، عن أبيه قال: جاء رجل من حضرموت ورجل من كندة إلى رسول الله ﷺ فقال الحضرمي: إن هذا قد غلبني على أرض كانت لأبي، فقال الكندي: هي أرض في يدي أزرعها ليس له فيها حق. فقال رسول الله ﷺ للحضرمي:"لك بينة؟ " قال: لا، قال:"فلك يمينه"، قال: يا رسول الله، إنه رجل فاجر ليس يبالي ما حلف [عليه، ليس](٥) يتورع من شيء فقال النبي ﷺ: "ليس لك منه إلا ذلك" قال: فانطلق ليحلف، فلما أدبر قال رسول الله ﷺ:"أما إنه (إن يحلف)(٦) على ماله ليأكله ظلما [ليلقين](٧) الله وهو عنه معرض"(٨).
(١) زاد في "أ": الله. (٢) أخرجه البخاري (٣١٩٥)، ومسلم (١٦١٢) من طريق أبي سلمة عن عائشة بمثله. (٣) في "ك": فأخذه. والمثبت من "أ" و "الإقناع" لابن المنذر. (٤) في "ك": بن. والمثبت من "أ" وسماك هو ابن حرب. انظر "التهذيب" (١٢/ ١١٥). (٥) في "ك": ليس عليه. والمثبت من "أ". (٦) في "أ": ليحلف. (٧) في "ك": ليلقيان. والمثبت من "أ"، ومصادر التخريج. (٨) أخرجه مسلم (١٣٩/ ٢٢٣) من طريق أبي الأحوص بنحوه.