وعن عمر بن عبد العزيز، والنخعي، أنهما قالا: يحفر للميت إلى السرة. وكان مالك يقول: لم يبلغني في عمق حفرة الميت شيء موقوف عليه، وأحب إليَّ أن لا تكون عميقة جدًّا، ولا قريبة من أعلى الأرض جدًّا (٣).
وروينا عن أبي موسى الأشعري: أنه أوصى أن يعمقوا له قبره.
٣١٧١ - [حدثناه](٤) إسماعيل، قال: ثنا أبو بكر، قال: ثنا يزيد بن هارون، عن الجُريري، عن أبي العلاء، عن أبي موسى (٥).
وقال الشافعي: أحب أن يعمق للميت قدر بسطة [وما أعمق له ووري أجزأ، وإنما أحببت ذلك أن لا تناله السباع]، ولا يقرب على أحد إن أراد أن ينبشه، ولا يظهر له ريح (٦).
* * *
ذكر نصب اللَّبِن على اللحد
٣١٧٢ - أخبرنا إبراهيم بن مرزوق، قال: ثنا أبو عامر، قال: ثنا
(١) في "الأصل": سليمان. وهو تصحيف، والتصويب من "المصنف" و"محمد بن سليم أبو هلال الراسبي" ترجمته في "التهذيب". (٢) أخرجه ابن أبي شيبة (٣/ ٢٠٧ - ما قالوا في أعماق القبر) والتصويب من "المصنف". (٣) "حاشة العدوي" (١/ ٥٤٦ - باب: في الصلاة على الجنائز). (٤) في "الأصل": "حدثنا". (٥) أخرجه ابن أبي شيبة (٣/ ٢٠٧ - ما قالوا في أعماق القبر) (٦) النص في "الأم" (١/ ٤٦٢ - باب: الدفن) والإضافة منه.