٧٤٢٩ - حدثنا إسحاق، عن عبد الرزاق قال: أخبرنا ابن جريج، عن ابن شهاب قال: أخبرني عروة بن الزبير، عن عائشة، أن أبا حذيفة تبنى سالما، وهو مولى لامرأة من الأنصار، كما تبنى النبي ﷺ زيدا، وكان من تبنى رجلا في الجاهلية دعاه الناس إليه وورث من ميراثه حتى أنزل الله: ﴿ادعوهم لآبائهم هو أقسط عند الله فإن لم تعلموا آباءهم فإخوانكم في الدين﴾ (١) الآية. فردوا إلى آبائهم، فمن لم يعرف له أب فمولى، وأخ في الدين، فجاءت سهلة فقالت: يا رسول الله أما ترى سالما يأوي معي ومع أبي حذيفة ويراني فضلا، وقد أنزل فيه ما قد علمت. فقال النبي ﷺ:"أرضعيه خمس رضعات، فكان بمنزلة ولدها من الرضاعة"(٢).
٧٤٣٠ - حدثنا إسحاق، عن عبد الرزاق، عن مالك، عن ابن شهاب، عن عروة، عن عائشة، أن أبا حذيفة بن عتبة بن ربيعة .... فذكر القصة.
قال الزهري: فقال لها - فيما بلغنا والله أعلم -: أرضعيه خمس رضعات، فيحرم بلبنها، فأخذت بذلك عائشة، وأبي سائر أزواج النبي ﷺ أن يدخل عليهن بتلك الرضاعة. وقلن: والله ما نرى الذي أمر به رسول الله ﷺ سهلة إلا رخصة في رضاعة سالم وحده (٣).
(١) الأحزاب: ٥. (٢) أخرجه عبد الرزاق في "مصنفه" (١٣٨٨٧) به. (٣) أخرجه عبد الرزاق في "مصنفه" (١٣٨٨٦) به.