قال أبو بكر: ويدل هذا الحديث على إباحة السلم في السمن والشيرق (١) وما أشبهه كيلا معلوما أو وزنا معلوما، إذ هو في معنى الزيت.
[باب ذكر إباحة السلم في الحيوان]
٨١٠٦ - أخبرنا الربيع، قال: أخبرنا الشافعي (٢)، قال: أخبرنا مالك (٣)، عن زيد بن أسلم، عن عطاء بن يسار، عن أبي رافع أن النبي ﷺ استسلف من رجل بكرا، فقدمت عليه إبل الصدقة، فأمر أبا رافع أن يقضى الرجل بكره، فرجع إليه أبو رافع فقال: لم أجد إلا جملا خيارا رباعيا. فقال:"أعطه إياه، إن خيار الناس أحسنهم قضاء"(٤).
٨١٠٧ - حدثنا يحيى بن محمد، قال: حدثنا أبو عمر، قال: حدثنا شعبة، عن سلمة بن كهيل، عن أبي سلمة، عن أبي هريرة أن رجلا أتى رسول الله ﷺ يتقاضاه فأغلظ له، فهم به أصحابه فقالوا: لا نجد بعيرا إلا سنا أفضل من سنه. فقال:"اشتروه فأعطوه إياه، إن خيركم أحسنكم قضاء"(٥).
(١) الشيرق: هو دهن السمسم، وهو لغة في الشيرج اللسان مادة (ردق)، ومادة (سلط). (٢) "مسند الشافعي" (ص ١٤٠). (٣) "الموطأ" (٢/ ٥٢٤). (٤) أخرجه مسلم (١٦٠٠/ ١١٨) من طريق مالك به بلفظه. (٥) أخرجه البخاري (٢٣٠٦)، ومسلم (١٦٠١/ ١٢٠) من طريق شعبة به بنحوه.