اختلف أهل العلم في نكاح المريض: فقالت طائفة: نكاحه جائز، روي أن الزبير بن العوام دخل على قدامة بن مظعون يعوده، فبشر الزبير بجارية وهو عنده فقال له قدامة: زوجنيها فزوجه إياها.
٧٣٩٤ - حدثنا علي بن عبد العزيز، قال: حدثنا أبو عبيد، قال: حدثنا أبو معاوية، عن هشام بن عروة، عن أبيه قال: دخل الزبير بن العوام على قدامة بن مظعون يعوده، فبشر الزبير بجارية وهو عنده فقال له قدامة: زوجنيها، فقال الزبير: وما تصنع بجارية صغيرة وأنت على هذه الحال؟ فقال: إن أنا عشت [فابنة](١) الزبير، وإن مت فأحق من ورثني. قال: فزوجها إياه (٢).
وأجاز عبد الملك بن مروان نكاح مريض (٣)، وتزوج عبد الله بن أبي ربيعة ابنة حفص بن المغيرة وهو مريض (٤)، وممن كان يرى نكاح المريض جائزا: إبراهيم النخعي (٥)، والشعبي (٦)، والحسن البصري (٧)،
(١) في "الأصل": فأتيت. خطأ، والمثبت من مصادر التخريج. (٢) ذكره ابن حزم في "المحلى" (١٠/ ٢٦) من طريق أبي عبيد به، وأخرجه سعيد بن منصور في "سننه" (٦٣٩) عن أبي معاوية به. (٣) انظر الشافعي في "الأم" (٤/ ١٣٧ باب نكاح المريض). (٤) انظر: "الأم" (٤/ ١٣٧ - نكاح المريض)، والبيهقي في "السنن الكبرى" (٦/ ٢٧٦). (٥) أخرجه عبد الرزاق في "مصنفه" (١٠٦٦٥)، وابن أبي شيبة في "مصنفه" (٣/ ٤٣١ - في الرجل يتزوج وهو مريض … ). (٦) أخرجه سعيد بن منصور في "سننه" (٦٤٤)، وابن أبي شيبة (٣/ ٤٣١ - في الرجل يتزوج وهو مريض … ). (٧) أخرجه سعيد بن منصور في "سننه" (٦٤٥).