أو يرده عليهم، وقد فعله زياد مولى ابن عياش رد عليهم الفضلة بالحصص.
[ذكر المكاتب يعجز وبيده مال من الصدقات وغيرها]
واختلفوا في المكاتب يعجز وبيده فضل مال.
فقالت طائفة: للسيد ما قبض منه في حال كتابته وله ما فضل بيده.
٨٧٣٥ - حدثنا إسماعيل بن قتيبة، قال: حدثنا أبو بكر (١)، قال: حدثنا يحيى بن أبي زائدة، عن محمد بن إسحاق، عن نافع، عن ابن عمر أن مكاتبا له عجز فرده مملوكا وأمسك ما أخذ منه (٢).
٨٧٣٦ - حدثنا إسماعيل بن قتيبة، قال: حدثنا أبو بكر، قال: حدثنا حفص، عن أشعث، عن أبي الزبير، عن جابر قال: لهم ما أخذوه منه. و [قال](٣) شريح: هو لمولاه. وقال عطاء (٤): أحب إلي أن يجعله في تلك السبيل وإن أمسكه فلا بأس. وقال أحمد (٤): هو لسيده - يعني ما تصدق به عليه - وكذلك قال النعمان (٥).
وفيه قول ثان: وهو أن يجعل السيد ما أعطاه الناس في الرقاب. هذا قول مسروق وشريح والنخعي، وبه قال الثوري.
(١) "مصنف ابن أبي شيبة" (٥/ ١٧٩ - في المكاتب يعجز وقد أدى بعض مكاتبته). (٢) أخرجه البيهقي في "سننه" (١٠/ ٣٤١) من طريق ابن أبي شيبة به. (٣) في "الأصل": كان. والمثبت من "م". (٤) "المغني" (١٤/ ٥٦٢ - مسألة: وإذا عجز المكاتب ورد في الرق). (٥) "المبسوط" للسرخسي (٨/ ٦٥ - باب ضمان المكاتب).