ﷺ:"لغدوة في سبيل الله أو روحة خير من الدنيا وما فيها، فراح منطلقًا"(١).
* * *
[ذكر من له عذر في التخلف عن الجمعة]
ثابت عن ابن عمر أنه استُصرِخ (٢) على سعيد بن زيد بعدما ارتفع الضحى، فأتى ابن عمر بالعقيق وترك الجمعة حينئذ.
١٧٣٣ - حدثنا إبراهيم بن عبد الله، قال: أنا يزيد بن هارون، قال: أنا يحيى، عن نافع، عن ابن عمر أنه استصرخ على سعيد بن زيد يوم الجمعة بعدما ارتفع الضحى، فأتاه ابن عمر بالعقيق وترك الجمعة حينئذ (٣).
١٧٣٤ - وأخبرنا الربيع، قال: قال الشافعي: أخبرنا ابن عيينة، عن
(١) أخرجه الطبراني في "الكبير" (١/ ٣٨٨/ ١٢٠٨١) عن علي بن عبد العزيز به، وأخرجه أحمد (١/ ٢٥٦ - ٢٥٧) والطيالسي (٣٦٩٩)، وعبد بن حميد في "المنتخب" (٦٥٣)، والبيهقي (٣/ ١٨٧) عن الحجاج بن أرطاة عن الحكم به. قال الترمذي: هذا حديث غريب لا نعرفه إلا من هذا الوجه … وقال شعبة: لم يسمع الحكم من مقسم إلا خمسة أحاديث وعدها شعبة، وليسس هذا الحديث فيما عدّ شعبة. فكان هذا الحديث لم يسمعه الحكم من مقسم. وقال الحافظ في "التلخيص" (٢/ ٦٦): أعله الترمذي بالانقطاع، وقال البيهقي: انفرد به الحجاج بن أرطاة وهو ضعيف. (٢) قال ابن الأثير في "النهاية": استصرخ الإنسان، وبه: إذا أتاه الصارخ، وهو المصوِّت يعلمه بأمر حادث يستعين به عليه، أو ينعى له ميتًا. انظر: "النهاية" مادة (صرخ). (٣) أخرجه البخاري (٣٩٩٠) من طريق يحيى عن نافع نحوه.