وروينا عن عبد الله بن مسعود أنه قال في الغسل من غسل الميت: إن كان صاحبكم نجسًا فاغتسلوا منه.
* * *
[الدليل على أن عصبة الميت وقرابته أحق بولايته وغسله - إذا كان فيهم من يحسن الغسل - من الأباعد]
٢٩١١ - حدثنا علي بن عبد العزيز، قال: ثنا إبراهيم بن زياد سبَلان، قال: ثنا عبد الله بن داود، عن سلمة بن نبيط، عن نعيم بن أبي هند، عن نبيط بن سهيل، عن سالم بن عبيد قال: مرض النبي ﷺ، ثم إن رسول الله ﷺ مات فقال عمر: لا أسمع أحدًا يقول: مات رسول الله إلا ضربته بسيفي هذا، فقال: يا سالم، ادع لنا صاحب رسول الله، فخرجت إلى المسجد، فلما رأيت أبا بكر أجهشته أبكي فقال لي: ما لك؟ لعل رسول الله ﷺ مات، قلت: إن عمر يقول: كذا وكذا، قال: فأخذ بيدي أو بذراعي، ثم جاء حتى وصل فقال: أوسعوا لي، فدخل حتى جلس عند رأسه، فكشف عن وجهه فقال: ﴿إِنَّكَ مَيِّتٌ وَإِنَّهُمْ مَيِّتُونَ (٣٠)﴾ (١)، قالوا: يا صاحب رسول الله، مات رسول الله؟ قال: نعم، فعلموا أنه كما قال، قالوا: نصلي عليه؟ قال: نعم، قالوا: وكيف نصلي عليه؟ قال: يدخل قوم فيكبرون ويصلون ويدعون، ثم يخرجون، ويدخل آخرون فيكبرون ويدعون ويصلون، ثم يخرجون،
= وعلقه البخاري (١/ ٤٢٢) عن ابن عباس في باب: غسل الميت ووضوئه بالماء والسدر وانظر: "فتح الباري" (٣/ ١٢٧)، و"التحقيق في أحاديث الخلاف" (٢/ ٤). (١) الزمر: ٣٠.