وروي عن حسان بن عطية أنه قال: لا بأس أن تؤمن على دعاء الراهب إذا دعا لك، وقال: يستجاب لهم فينا ولا يستجاب لهم في أنفسهم.
وكان الشافعي (١) يكره إخراجهم ويأمر بمنعهم، إن خرجوا متميزين لم يمنعهم، وقال أصحاب الرأي (٢): لا نحب إخراج أهل الذمة في ذلك.
* * *
[إخراج النساء والصبيان للاستسقاء]
كان الشافعي (٣) يقول: أحب أن يخرج الصبيان [ويتنظفوا](٤) للاستسقاء، وكبار النساء، ومن لا هيئة له منهن، ولا أحب خروج ذوات الهيئة، ولا آمر بإخراج البهائم.
وكره يعقوب، ومحمد (٥) خروج الشابة ورخصا في خروج العجائز.
* * *
[ذكر الخطبة قبل صلاة الاستسقاء]
٢٢١١ - حدثنا محمد بن إسماعيل، حدثنا إبراهيم بن المنذر، قال: حدثني ابن فليح، قال: أخبرني عبد الله بن حسين بن عطاء بن يسار، عن داود بن بكر بن أبي الفرات، عن شريك بن أبي نمر، عن أنس بن مالك، أن النبي - ﷺ استسقى فخطب قبل الصلاة واستقبل القبلة وحول
(١) "الأم" (١/ ٤١٣ - خروج النساء والصبيان في الاستسقاء). (٢) "المبسوط" للسرخسي (٢/ ١٢٦ - باب: صلاة الكسوف). (٣) "الأم" (١/ ٤١٣ - خروج النساء والصبيان في الاستسقاء). (٤) في "الأصل": ويتنظفون. والتصويب من "الأم" (١/ ٤١٣). (٥) "المبسوط" للشيباني (١/ ٤٤٧).