اختلفوا في معنى قوله ﴿من أوسط ما تطعمون أهليكم﴾ (١)، فقال عبيدة: الخبز والسمن، وقال ابن سيرين: أفضله الخبز واللحم، وأوسطه: الخبز والسمن، و [أخسه](٢) الخبز، والتمر، وقال أبو رزين: خبز وخل، [خبز](٣) وزيت.
واختلفوا في إطعام المساكين فقالت طائفة: يغديهم ويعشيهم، روي هذا القول عن علي بن أبي طالب [والشعبي، والحسن البصري، وقتادة.
٨٩٨٢ - حدثنا علي بن عبد العزيز] (٤)، قال: حدثنا أبو عبيد، قال: حدثنا ابن أبي زائدة، عن الحجاج، عن حسين الحارثي، عن الشعبي، عن الحارث، عن علي في كفارة اليمين، قال: يغدي ويعشي (٥).
وقال مالك (٦): إن غداهم وعشاهم أجزأه ذلك، وهو قول أبي ثور، وأصحاب الرأي (٧)، وحكى أبو عبيد هذا القول عن الثوري، وأهل الكوفة.
(١) المائدة: ٨٩. (٢) في "الأصل": وأحسنه. ولا يستقيم المعنى به، والمثبت من تفسير الطبري (٥/ ١٨) تحت آية المائدة: ٨٩. والآثار عن عبيدة وابن سيرين وأبي رزين ذكرها هناك بإسناده. (٣) في "الأصل": خمر. والمثبت من "م". (٤) من "م". (٥) أخرجه أحمد في "علله" (١/ ٣٠٥) من طريق ابن أبي زائدة به، وأخرجه الطبري في "تفسيره" تحت آية (٨٩) سورة المائدة من طريق أبي إسحاق عن الحارث به مطولًا. (٦) "المدونة الكبرى" (١/ ٥٩٢ - كفارة اليمين أو إطعام كفارة اليمين). (٧) "المبسوط" للسرخسي (٨/ ١٦١ - باب الإطعام في كفارة اليمين).