١٦٣٦ - حدثنا إسماعيل بن قتيبة، قال: ثنا مليح بن وكيع، قال: نا الوليد بن مسلم، قال: نا عبد الرحمن بن يزيد بن جابر، قال: سمعت أبا طلحة قال: سمعت ابن عمر يقول: العاطس في الصلاة يجهر بالحمد.
وعلى هذا مذهب الشافعي (١)، وأبي ثور، وأصحاب الرأي (٢).
* * *
[ذكر الخشوع في الصلاة](٣)
قال الله جل ذكره: ﴿قَدْ أَفْلَحَ الْمُؤْمِنُونَ (١) الَّذِينَ هُمْ فِي صَلَاتِهِمْ خَاشِعُونَ (٢)﴾ (٤).
وروينا عن ابن سيرين أنه قال: كان النبي ﷺ يرفع بصره إلى السماء فأمر بالخشوع، فرمى (بصره)(٥) نحو مسجده. وروينا عن علي بن أبي طالب، أنه قال: الخشوع في القلب، وأن تلين كنفك للمرء المسلم، وأن لا تلتفت في صلاتك. وعن ابن عباس أنه قال: ﴿خَاشِعُونَ﴾: خائفون ساكنون.
١٦٣٧ - حدثنا علان بن المغيرة، قال: نا عبد الله بن صالح، قال: حدثني معاوية بن صالح، عن علي بن أبي طلحة، عن ابن عباس في قوله: ﴿الَّذِينَ هُمْ فِي صَلَاتِهِمْ خَاشِعُونَ (٢)﴾، قال: خائفون ساكنون.
(١) "المغني" (٢/ ٤٥٧)، و"المجموع" (٤/ ٥١٣). (٢) "بداية المبتدي" (١/ ١٨)، "بدائع الصنائع" (١/ ٢٣٥). (٣) سقط من "الأصل"، وهو ثابت في "د". (٤) المؤمنون: ١ - ٢. (٥) في "د": ببصره.