قال أبو بكر: وممن روي عنه أنه قال: "الوتر بين الصلاتين": علي بن أبي طالب (١)، وعبد الله بن مسعود (٢).
* * *
ذِكْرُ إباحة الوتر أول الليل أو وسطه أو آخره إن أحب المصلي، إذ الليل كله بعد العشاء إلى طلوع الفجر وقت الوتر
٢٥٩١ - حدثنا محمد بن إسماعيل، قال: ثنا عفان وسليمان بن حرب قالا: ثنا شعبة، عن أبي إسحاق، عن عاصم بن ضمرة عن علي قال: من كل الليل أوتر رسول الله ﷺ من أول الليل وأوسطه وآخره، وانتهى وتره إلى آخر الليل (٣).
٢٥٩٢ - أخبرنا الربيع، قال: أخبرنا الشافعي، قال: أخبرنا سفيان، قال: ثنا أبو يعفور، عن مسلم، عن مسروق، عن عائشة قالت: من كل الليل أوتر رسول الله ﷺ، فانتهى وتره إلى السحر (٤).
٢٥٩٣ - حدثنا محمد بن إسماعيل، قال: ثنا قبيصة، قال: ثنا سفيان،
= الحاكم، وقال ابن الصلاح: حسن الإسناد، وأعله جماعات. قال شيخ الصناعة أبو عبد الله البخاري: في إسناد هذا الحديث رجلان لا يعرفان إلا بهذا الحديث ولا يعرف سماع رواته بعضهم من بعض، ونقل تضعيفه أيضًا عن الترمذي وابن حبان، ونقل قوله: (إسناده منقطع ومتنه باطل) وابن الجوزي. (١) "مصنف عبد الرزاق" (٤٦٠٢). (٢) "مصنفي" عبد الرزاق (٤٦٠٤)، وابن أبي شيبة (٢/ ١٨٨ - فيمن كان يؤخر وتره)، والبيهقي في "الكبرى" (٢/ ٤٨٠). (٣) أخرجه ابن ماجه (١١٨٦)، وأحمد (١/ ١٠٤)، وابن خزيمة (١٠٨٠) كلهم من طريق شعبة به، وألفاظهم متقاربة. (٤) أخرجه الشافعي في "الأم" (١/ ٢٥٩ - ٢٦٠ - باب في الوتر).