يسلم عن يمينه حتى يرى بياض خده: السلام عليكم ورحمة الله، وعن شماله: السلام عليكم ورحمة الله (١).
* * *
[ذكر الخبر الذي روي عن النبي ﷺ أنه سلم تسليمة واحدة]
١٥٣٣ - حدثنا إبراهيم بن محمد بن إسحاق، قال: ثنا أحمد بن عبد الرحيم، قال: نا عمرو بن أبي سلمة، عن زهير، عن هشام بن عروة، عن أبيه، عن عائشة: أن النبي ﷺ كان يسلم تسليمة واحدة تلقاء وجهه، يقبل إلى الشق الأيمن شيئًا (٢).
(١) أخرجه أحمد (١/ ٣٩٠، ٤٤٤)، وأبو داود (٩٨٨)، والترمذي (٢٩٥)، والنسائي (٣/ ٦٣)، وابن ماجه (٩١٤)، وابن خزيمة (٧٢٨)، وابن حبان (١٩٩٣). كلهم من طريق أبي إسحاق، عن أبي الأحوص، به. قال الترمذي: حديث ابن مسعود حديث حسن صحيح. وقال أبو داود: شعبة كان ينكر هذا الحديث - حديث أبي إسحاق - أن يكون مرفوعًا. وانظر طرقه وشواهده في "البدر المنير" (٤/ ٥٦) وما بعده. (٢) أخرجه الترمذي (٢٩٦)، وابن ماجه (٩١٩)، وابن حبان (١٩٩٥)، وابن خزيمة (٧٢٩)، والحاكم (١/ ٣٥٤) وقال: صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه. كلهم من طريق زهير بن محمد المكي، به. قال أبو عيسى: وحديث عائشة لا نعرفه مرفوعًا إلا من هذا الوجه. قال محمد بن إسماعيل: زهير بن محمد أهل الشام يروون عنه مناكير، ورواية أهل العراق عنه أشبه وأصح. قال محمد: وقال أحمد بن حنبل: كان زهير بن محمد الذي كان وقع عندهم ليس هو هذا الذي يروى عنه بالعراق، كأنه رجل آخر، قلبوا اسمه. =